الخرافة الثانية: أعضاء لواء "آزوف" لديهم آراء معادية للسامية

منذ تأسيس كتيبة "آزوف"، خدم من بينهم يهود في صفوفه. أحد أشهر مقاتلي "آزوف" من أصل يهودي هو رسلان سربوف الذي يُلقب بـ "ديفيد"، في إشارة مباشرة إلى الملك التوراتي لليهود، داود. وقد زار مقاتل "آزوف" "ديفيد" إسرائيل في نوفمبر 2022 للخضوع لإعادة تأهيله بعد بتر ساقه بسبب إصابته في معركة ماريوبول. ولـ"ديفيد" أيضًا شقيق هو آرثر"آرا" سربوف. شارك في العمليات القتالية في عملية "مكافحة الإرهاب" بشرق أوكرانيا من عام 2014 حتى 2018. بعد ذلك، خدم في الفيلق الأجنبي الفرنسي من 2018 إلى 2022. بعد بدء الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022، عاد للقتال من أجل أوكرانيا وانضم إلى صفوف "آزوف". في نوفمبر 2023، أصيب بجروح خطيرة.

أوليه "سيمون" كريسينكو، رئيس رقباء لواء "آزوف". انضم إلى "آزوف" في عام 2014. دافع عن ماريوبول في عام 2022 وأمضى عامًا في الأسر الروسي. وهو من أصل يهودي. أحد أجداد أجداده كان يهوديًا من ليتوانيا انتقل إلى أوكرانيا في أواخر القرن التاسع عشر. خلال الحرب العالمية الثانية، سجن النازيون جد جد أوليه الأكبر في سجن أوديسا، ومن المحتمل أن يكون قد تم إعدامه رمياً بالرصاص. مكان إعدامه ودفنه غير معروف.

دانييل "ريبا" ريبالتشينكو، كان رئيس رقباء "آزوف". كانت له جذور يهودية من ناحية والده ووالدته. قُتل العديد من أقاربه اليهود من جهة والده ووالدته خلال الهولوكوست، بما في ذلك في گيتو وارسو، وكان جده لأمه يهوديًا بولنديًا سائق دبابة في الجيش البولندي وتوفي في معسكر اعتقال سوفيتي. انضم دانيال إلى "آزوف" في عام 2015. في ربيع عام 2017، أصيب بجروح خطيرة في رأسه في القتال بالقرب من ماريينكا، وخرجت الرصاصة من مؤخرة رأسه. بعد إصابته عاد إلى الخدمة. توفي في 9 أبريل 2022 أثناء الدفاع عن ماريوبول.

في عام 2016، صرح فياتشيسلاف ليخاتشوف، وهو عالم سياسي معروف من أصل يهودي وباحث في أيديولوجية وأنشطة الحركات اليمينية المتطرفة المعاصرة في روسيا وأوكرانيا: "يجب أن يكون مفهومًا بوضوح: لا توجد الآن "شرطة أوكرانية نازية جديدة". "آزوف" هي وحدة عسكرية نظامية تابعة لوزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية. وهي ليست وحدة غير نظامية أو مجموعة سياسية. قد يكون لقادتها وجنودها آراء سياسية شخصية، ولكن كوحدة عسكرية، فإن "آزوف" جزء من القوات المسلحة الأوكرانية". وأضاف أيضًا أنه من الضروري التمييز بوضوح بين "آزوف" والمشاريع السياسية المرتبطة بقائدها السابق (في إشارة إلى أول قائد "لآزوف"، أندري بيليتسكي).

خلال فترة الدفاع عن "آزوفستال" في ربيع عام 2022، ظهر نائب قائد "آزوف"، سفياتوسلاف "كالينا" بالامار، مرارًا وتكرارًا على الهواء مباشرةً على وسائل الإعلام الإسرائيلية، وعلّق على الأحداث في ماريوبول للصحفيين الإسرائيليين، مقدمًا معلومات موثوقة عن الجرائم الروسية في المدينة. 

في عام 2022، خلال حصار القوات الروسية لمصنع "آزوفستال"، ناشد الحاخام الأكبر لأوكرانيا موشيه رؤوفين أزمان الكنيست الإسرائيلي إجلاء مقاتلي "آزوف" إلى إسرائيل أو إلى دولة ثالثة. كما التقى بأعضاء "آزوف" شخصيًا في عدة مناسبات، وشكرهم على خدمتهم في أوكرانيا. 

وقال رئيس الطائفة اليهودية الموحدة في أوكرانيا، الحاخام يعقوب دوف بليخ، إنه لا يعتقد بوجود نازيين جدد في "آزوف". 

وقد أعرب الفيلسوف الفرنسي من أصل يهودي برنار هنري ليفي مرارًا وتكرارًا عن دعمه العلني لـ"آزوف"، وأكد أنه، من خلال لقاءاته الشخصية مع المقاتلين، يعلم أنه لا يوجد معاداة للسامية في الوحدة. وقد سافر ليفي إلى النقاط الساخنة على خط الجبهة في أوكرانيا وصنع فيلمين وثائقيين: "لماذا أوكرانيا؟"، الذي صدر في 28 يونيو 2022، و"المجد لأوكرانيا".

في ديسمبر 2022، زار الضابط في لواء "آزوف" إيليا "هيندالف" سامويلينكو إسرائيل. وعقد عدة اجتماعات مع سياسيين إسرائيليين، مثل عضو الكنيست نعماه لازيمي، وأفراد من جيش الدفاع الإسرائيلي، ونشطاء محليين مؤيدين لأوكرانيا.

في 5 مايو 2024، هنأ موشيه رؤوفين أزمان، الحاخام الأكبر لكنيس برودسكي في كييف، ورئيس مؤتمر عموم أوكرانيا للطوائف الدينية اليهودية الحسيدية والحاخام الأكبر لأوكرانيا، والحاخام العسكري ياكوف سينيوكوف، "آزوف" بالذكرى السنوية العاشرة. أشار الزعماء الدينيون في رسائلهم المصورة بالفيديو إلى شجاعة وبطولة مقاتلي "آزوف"، ودعوا المجتمع الدولي والمؤمنين إلى الصلاة من أجل أسرى "آزوف"، والعمل بكل جهد ممكن لتبادلهم.