الخرافة الأولى: مقاتلو لواء "آزوف" يتبنون وجهات نظر معادية للأجانب وعنصرية والتمييز الجنسي

على مر تاريخ الوحدة، خدم فيها ممثلون من مختلف المجموعات العرقية والأديان: الجورجيون والأرمن واليهود والروس والبيلاروسيون وتتار القرم واليونانيون. فالجورجي جيورجي "جيو" كوباراشفيلي، الذي لعب دورًا رئيسيًا في إنشاء "آزوف"، خدم في الوحدة لمدة 9 سنوات، وشارك في الدفاع عن ماريوبول عام 2022، وأصيب بجروح خطيرة وتم نقله بواسطة مروحية.

العقيد باخفا تشيكوبافا، وهو ضابط في الجيش الجورجي، أثناء الدفاع عن ماريوبول في 19 مارس 2022. كان باخفا تشيكوبافا من قدامى المحاربين في الحرب الروسية الجورجية وأسطورة من أساطير القوات الخاصة الجورجية. وفي عام 2014، انتقل إلى أوكرانيا وأصبح مدربًا في الكتيبة الخاصة "آزوف". قبل الغزو الروسي الشامل في 22 فبراير 2022، وصل باخفا مع مجموعة من المدربين الجورجيين الآخرين إلى ماريوبول للانضمام إلى وحدته الأصلية وسط التصعيد العسكري. وتولى مع مجموعة صغيرة من الرقباء من مدرسة القادة العسكريين ومقاتلي "آزوف" والحرس الوطني الدفاع عن المدينة من الشمال. وقد قُتل في قتال قريب بالأسلحة الخفيفة عندما جاء لنجدة مقاتلين من وحدة مجاورة كانوا يحاولون الهرب من الحصار العملياتي.

المسعف العسكري في "آزوف" أسان "حسن" إيسينادجييف هو من تتار القرم ويدين بالإسلام، وقد اشتهر بمخاطبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مصنع "آزوفستال" أثناء حصارها من القوات الروسية. 

وقد قام مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "الأمة"، الشيخ مراد سليمانوف، بتسجيل فيديو باللغة العربية، دعا فيها القادة السياسيين والدينيين في البلدان الإسلامية إلى تسهيل تبادل أسرى الحرب من مقاتلي "آزوف" بما فيهم المسلمين.

أثناء الدفاع عن "آزوفستال"، ناشد مقاتل "آزوف" ميخايلو، وهو من أصل يوناني، البرلمان اليوناني مساعدة أوكرانيا والمدافعين عن ماريوبول. وهو الآن في الأسر الروسي. وقال للبرلمانيين: 

تخدم النساء أيضًا في صفوف "آزوف". تخدم سفيتلانا فوروفا في "آزوف" منذ عام 2020. وقد استشهد ابنها، وهو مقاتل في "آزوف"، أثناء القتال في عام 2015. قررت سفيتلانا أن تواصل مهمة ابنها الأكبر. شاركت في الدفاع عن ماريوبول وقضت 11 شهرًا في الأسر الروسي.

 هناك أيضًا عدد غير قليل من النساء اللواتي يعملن في الخدمة الطبية في "آزوف" (على سبيل المثال، المسعفة القتالية صاحبة اسم الحركيّ "لاستيفكا" ورئيسة قسم الاتصالات في السلك الطبي، رينا ريزنيك)، وفي الخدمة الصحفية في "آزوف" (على سبيل المثال، المصورة أوكسانا بوندارينكو والمصورة إليزافيتا سيرفاتينسكا) وفي خدمة التجنيد في لواء "آزوف" (على سبيل المثال، رئيسة خدمة التجنيد ياروسلافا كاشكا).

والجدير بالذكر، أنه أثناء حصار ماريوبول في عام 2022، قُتلت 18 امرأة من العسكريين اللواتي خدمن في فوج "آزوف" أثناء القتال.